منذ قرابة العام أطلقت جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون مع جامعة باريس  11فعاليات المدرسة الشتوية الأولى لفيزياء الطاقة العالية في فلسطين بحفل افتتاح على مستوى وطني أُقيم في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد وبسلسة من الفعاليات التي شهدت مشاركة العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الفلسطينية.


بقلم: محمد جو دالله – دائرة العلاقات العامّة

النجاح الكبير الذي حققته المدرسة الشتوية في نسختها الأولى وما حققته من نقلة نوعية في زيادة الوعي بعلوم الفيزياء ليس على مستوى الجامعة فحسب بل على مستوى المجتمع بمختلف فئاته، دفع قسم الفيزياء في جامعة النجاح الوطنية إلى تنظيم المدرسة الشتوية لفيزياء الطاقة العالية في نسختها الثانية، حيث أعلن القسم أن يوم الأحد الموافق 12/11/2017، سيكون يوم انطلاق المدرسة  الشتوية الثانية لفيزياء الطاقة العالية في فلسطين بفعاليات ستستمر لمدة أسبوع وستكون أكثر شمولية وتوسعاً من فعاليات النسخة الأولى.

نجاح المدرسة الشتوية لفيزياء الطاقة العالية في نسختها الأولى تمثّل في عدد من النتائج والإيجابيات والتي كان من أهمها مساهمة المدرسة الشتوية الأولى في تقديم العديد من المنح لطلبة قسم الفيزياء في جامعة النجاح الوطنية ولبرنامجي البكالوريوس والماجستير حيث كانت تلك المنح على النحو التالي:

منحة (إكمال رسالة ماجستير) للطالبة هند الشاهد لمدة خمسة أشهر في مختبرات  (LAL) في فرنسا على حساب المدرسة الشتوية، ومنحة (إكمال رسالة ماجستير) للطالبة تسنيم عبدالله في مختبرات  (LAL)  في فرنسا وعلى حساب المدرسة الشتوية ولمدة خمسة أشهر أيضاً.

كما وفّرت المدرسة الشتوية منحة للطالبة منار عامر (بكالوريوس) تمثلت في زيارة بحثية لمدة ثلاثة أشهر في مختبرات  (LAL) وهي نفس المنحة التي قُدمت للطالبة شيماء حسين (بكالوريوس).

ومن المنح التي وفرتها المدرسة أيضاً منحة (Summer School) لطالبة الماجستير ثراء ترك في سلوفينيا لمدة 12يوم وعلى حساب المدرسة الشتوية، وهي ذات المنحة التي قدمتها المدرسة الشتوية للطالب بشير كلبونة (بكالوريوس) هو الآخر.

عدّة منح أخرى دعمها وسهلها قسم الفيزياء لخدمة طلبته وتشجيعهم كمنحة اخرى للطالبة منار مصلح (ماجستير)  لأحد أهم المراكز الدولية البحثية في العالم وهو المركز الأوروبي للأبحاث النووية  CERN وهي منحة  لمدة شهرين على حساب  سيرن (CERN Summer School)، ومنحة رسالة ماجستير للطالبة أمل عطاري لمعهد (SESAME) في الأردن لمدة خمسة أشهر وعلى حساب (SESAME)، واخيراً زيارة بحثية للطالبة هند الشاهد (ماجستير) لمعهد   (SESAME) ولمدة خمسة أشهر والتي يشرف على أطروحتها البروفيسور غسان السفاريني مشرفاً اولاً.

ولم يقتصر نجاح المدرسة الشتوية الأولى على طلبة الجامعة فحسب بل امتد ليصل إلى طلبة المدارس المشاركة في المدرسة الشتوية، حيث ساهمت المدرسة في زيادة الوعي لدى طلبة المدارس عن تخصص الفيزياء وعلومه، حيث ساعدت المدرسة الشتوية بتشجيع الطلبة الجدد للتسجيل في قسم الفيزياء  في جامعة النجاح الوطنية علماً أن بعض الطلبة الملتحقين بالفصل الحالي لقسم الفيزياء هم من طلبة المدارس التي شملتها فعاليات المدرسة الشتوية الأولى وبشهادة الطلبة أنفسهم وهو إنجاز آخر يضاف إلى هذه الفعالية المميزة.

نجاح آخر خرجت به المدرسة الشتوية الأولى لفيزياء الطاقة العالية تمثّل في  المضي في تجديد علاقة التعاون بين جامعة النجاح الوطنية وجامعة باريس 11 في العديد من المجالات الأكاديمية.

كما ساهمت المدرسة في توثيق العلاقة بين فلسطين بشكل عام و(سيرن) العالمي من خلال الفعاليات التي باتت تُقام في مجالات الفيزياء المختلفة وخصوصاً المدرسة الشتوية لفيزياء الطاقة العالية والتي كانت الأولى من نوعها في فلسطين وشكلت نقلة نوعية في طبيعة العلاقة بين فلسطين وسيرن، وتمثلت بالدعم المالي السخي الذي قدّمه سيرن لدعم فعاليات المدرسة الشتوية الثانية في جامعة النجاح الوطنية.

ومما لاشك فيه أن فعالية كالمدرسة الشتوية الأولى لفيزياء الطاقة العالية والتي شملت بأنشطتها المتنوعة مختلف فئات المجتمع ومؤسساته ساهمت بشكل أو بآخر بزيادة الوعي بعلوم الفيزياء ومجالاته وبتغيير الصورة النمطية التي كانت موجودة سابقاً عن هذه العلوم.

قصة نجاح جديدة سنرويها لكم مع بداية  المدرسة الشتوية الثانية لفيزياء الطاقة العالية في فلسطين  الشهر القادم فانتظرونا.


عدد القراءات: 133