اختتمت جامعة النجاح الوطنية فعاليات المدرسة الشتوية الخامسة لفيزياء الطاقة العالية في فلسطين WISHEPP للعام الخامس على التوالي، والتي عقدت إلكترونياً عبر زووم خلال الفترة الواقعة بين ‏‎8‎‏–10 نيسان/ 2021، بحضور كل من أ.د. ماهر النتشة، رئيس الجامعة، ود. خيرية رصاص، نائب الرئيس للعلاقات الدولية والخارجية، والسيد رينيه تروكاز، القنصل العامّ الفرنسيّ في القدس، ود. جان باليو، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، وأحد أعمدة CERN وأطلس من اللجنة الاستشارية، والبروفيسور أكيلي ستوكي، مدير مختبر (IJC Lab)  في فرنسا، وممثل عن برنامج الايراسموس في الجامعة الفرنسية الشريكة وأعضاء من اللجنة الاستشارية والمنظمة، والعديد من الشركاء والداعمين والمتحدثين الدوليين، وبمشاركة 150 طالب وطالبة من مختلف الجامعات الفلسطينية والعربية من الأردن، الكويت، البحرين، المغرب وليبيا.


شكر الأستاذ الدكتور النتشة جميع القائمين على المدرسة الشتوية ممثلة برئيسها د. أحمد بصلات على جهودهم الرائدة وإصرارهم على الاستمرار بتنظيم فعاليات المدرسة رغم كل الظروف الصحية المحيطة التي فرضها فيروس كورونا المستجد، مؤكداً أن اللجنة المنظمة للمدرسة تمت توسعتها لتشمل كليتي الطب والهندسة؛ من أجل تعميم الفائدة على الكليات العلمية الأخرى والمشاريع المنبثقة عن المدرسة الشتوية.

وأضافت د. رصاص "إن مجرد نجاحنا بالاستمرار في هذا المشروع الريادي في ظل كافة الظروف المحيطة إنما يبرهن على أننا نتصدى للمسؤولية الملقاة على عاتقنا في بناء إمكانيات الطلبة، وصقل مهارات البحث العلمي وتعزيز التعاون الدولي. فالمدرسة الشتوية لا تشكل فقط جدول أعمال علمي وأكاديمي بل نموذجاً نسعى إلى تعميمه ليشمل تخصصات ودوائر أخرى، فنحن نسعى لإحداث تغيير بعيد المدى".

وأشاد السفير الفرنسي بحجم التعاون الأكاديمي بين جامعة النجاح وجامعة باريس ساكلي، شاكراً اللجنة المنظمة للمدرسة الشتوية على جهودها في إنجاز العديد من المشاريع التي انبثقت عن المدرسة الشتوية، وأهمها مركز التميز في فيزياء الطاقة العالية في فلسطين، مؤكداً أن القنصلية الفرنسية أيضاً قامت بدعم مشروع آخر في مجال البحث العلمي للجامعة بالتعاون مع .SOLEIL

بدوره أشار البروفيسور بيتر ياني وهو أحد أعمدة أطلس إلى الدور الأساسي الذي تلعبه الفعاليات الدولية كالمدرسة الشتوية في تشكيل مجموعات بحثية قادرة على اللحاق بالتجارب الدولية كأطلس، مؤكداً بأن إدارة أطلس ستكون سعيدة جداً بالترحيب بجامعة النجاح كشريك أساسي في هذا التعاون ولتنضم كعضو مشارك وذلك بفضل جهود فريق العمل القائمين على هذه المدرسة.

ورحب د. باليو بفكرة هذه الفعالية التي تفتح آفاقاً جديدة للطلبة والباحثين، وأكد أن الفيزياء هي الطريق الأفضل نحو التفكير الدقيق والتحليل، وسيكون هناك نقاشات موسعة من أجل التفكير بدعم هذه المدرسة وفعاليات أخرى مشابهة.

وأضاف البروفيسور ستوكي "إن النتائج الطيبة للنسخ السابقة، وتميز الطلبة في أبحاثهم ودراستهم يشجعنا دائماً بالتفكير في فعاليات وفرص أخرى حتى نفتح آفاقاً أخرى لطلبة متميزين جدد".

وشكر د. بصلات كافة اللجان المنظمة والداعمين لهذه الفعالية، وأكد بأن العمل ما زال جارياً على قدم وساق حتى تصبح هذه المدرسة دولية بكل المعاني كرسالة تأكيد أن تبقى الجامعة سباقة ومتميزة على المستوى الإقليمي.

تميزت الفعالية لهذا العام بمواضيع جديدة كالفيزياء الطبية، وفيزياء المسارعات بالإضافة لمواضيع هندسية تتعلق بالهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والتي توزعت على ثلاثة محاور تمثلت بالمحاورات والندوات المتخصصة لطلبة الفيزياء والطب والهندسة، ومؤتمر الباحث الصغير الخاص بطلبة الثانوية الذي سيعقد بتاريخ 29/04/2021؛ إضافة إلى استعراض أهم نتائج المدرسة الشتوية السابقة وما انبثق عنها من قصص نجاح باهرة.

وتجدر الإشارة أن المدرسة الشتوية توفر الكثير من المنح والفرص للطلبة، حيث تم توفير ما يزيد عن 100 فرصة ومنحة لطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه خلال السنوات السابقة.


عدد القراءات: 4