افتتحت الجامعة اليوم الاحد 26/9/2010 المؤتمر الثاني للبحوث والتطبيقات في التكنولوجيا الحيوية في فلسطين بمشاركة فلسطينية عربية ودولية واسعة وكان قسم الاحياء والتقنيات الحيوية في كلية العلوم في جامعة النجاح الوطنية قد انهى استعداداته لعقد المؤتمر  تحت رعاية الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة في مقر المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في الحرم الجامعي الجديد.
وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية والدكتور سليمان خليل، عميد كلية العلوم ورئيس اللجنة التحضيرية، والسيد عمر عبد اللطيف ممثل شركة جوال راعية المؤتمر ونخبة من الباحثين والخبراء والعلماء في مجال التقنيات الحيوية في العديد من الجامعات الفلسطينية والعربية والعالمية.
وفي بداية المؤتمر ترأس الجلسة الافتتاحية فيه الدكتور رائد الكوني، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والذي قدم لمحة موجزة عن المؤتمر وتعريف بأهم اهدافه.

 

كلمة أ.د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة
ثم القى الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر الثاني للبحوث والتطبيقات في التكنولوجيا الحيوية وقدم شكره للقائمين على المؤتمر والمشاركين الذين قدموا من انحاء متفرقة في العالم الى الجامعة التي تولي كل الاهمية للبحث العلمي وتشجع العلماء المحليين والعرب والدوليين وتقدم المساعدة لإنجاح البحث في اروقتها العلمية، وقال:" نلتقي في يوم آخر في سلسلة أيام العطاء والنشاط العلمي في المؤتمرالثاني للتقنيات الحيوية، لقاء العلماء والباحثين ورجال العلم في البيت الفلسطيني الكبير جامعة النجاح الوطنية، واضاف ان الجامعة ومن خلال مسيرتها الممتدة منذ عشرات السنين تحاول وتعمل دائماً لأن تكون في المقدمة خدمة للعلم والمجتمع على مختلف المستويات الوطنية والاقليمية والدولية من خلال علاقات التشبيك في البحث والتوأمة والمؤتمرات والندوات ومجالات التنافس في إطار الجوائز العلمية وغيرها محلياً وعربياً ودولياً عملاً بفلسفة رسالتها التاريخية والوطنية عبر السنين.

وبين انه انطلاقاً من إدراك إدارة الجامعة لأهمية التطوير النوعي والجودة للبحث العلمي قدمت وتقدم الدعم المادي مثل المكافآت والحوافز العلمية والادارية كما في جائزة النجاح للبحث العلمي وغيرها في كل عام، وكذلك الترقيات الى الرتب العلمية بناءً على الانتاج العلمي حسب تعليمات ترقيات اعضاء هيئة التدريس، إضافة الى السعي للحصول على الدعم بهدف توفير الاجهزة والادوات والمواد المختلفة وفق احدث المنتجات العالمية لتسهيل وتشجيع البحث العلمي سواء في الأبحاث الفردية او المشتركة وفي مختلف التخصصات التي ينشط الباحثون فيها بمختلف الطرق التي تؤدي الى التواصل والعطاء البحثي والعلمي، كل هذا مكن الجامعة من الحصول على أرفع المراتب العلمية كما جاء في تقييم (webometrics) من حلول الجامعة في المرتبة الأولى بين الجامعات الفلسطينية والمرتبة الخامسة على مستوى الجامعات العربية والمرتبة 1160 على مستوى العالم من بين عشرين الف جامعة خضعت للتقييم في شهر تمور الماضي ويظهر هذا تقدماً ملحوظاً عن التقييم الاول الذي نشر في شهر شباط 2010، هذا إضافة الى تقييم عدد من البرامج الدراسية ضمن مقاييس الجودة حيث حازت هذه البرامج على تقييمات متقدمة من مختلف مؤسسات التقييم في الداخل والخارج.

وقال كذلك إن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تأتي تأكيداً لاستمرارية عقده في فلسطين وبشكل دوري للارتقاء بمستوى البحث العلمي في مجالات التقانات الحيوية وبالتالي فإنني آمل الخروج بتوصيات قابلة للإنجاز من خلال الفعاليات العلمية والفكرية للمشاركين، وكذلك إفساح المجال أمام الباحثين الجدد لطرح وإبراز نتائج أبحاثهم لينضموا الى ركب العلماء والباحثين المتميزين.
وختم أ.د. حمد الله كلمته بالقول إننا وأمام هذا الحشد من العلماء نناشد المهتمين العمل على إنشاء لجنة وطنية للمعالجة والاهتمام في حقول التقنيات الحيوية يكون من أولوياتها الاشراف على انعقاد هذا المؤتمر سنوياً كذلك تنفيذ ما يصدر من توصيات والاتصال مع الجهات الخارجية لتوسيع قاعدة المؤتمر وتوفير دعم للأبحاث ومشاركة الباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات العلمية لما فيه خير مسيرة العلم والعلماء وتكمن أهمية هذه اللجنة في وجود الكليات الطبية في جامعة النجاح الوطنية التي يمكن أن تتفاعل ايجابياً مع لجنة المؤتمر والباحثين، واوضح بما أن جامعة النجاح كبرى الجامعات الفلسطينية تعتبر أرضاً خصبة للعطاء العلمي والبحثي والفكري تتزايد لديها أهمية تطوير البحث العلمي كواحد من أهم العوامل في التنمية وبناء أسس الدولة القادمة باذن الله.

بعد ذلك القى الدكتور سليمان خليل رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمة رحب فيها بالدكتور رئيس الجامعة والحضور والمشاركين بالمؤتمر وقال: " نلتقي اليوم في رحاب جامعة التميز والابداع لنتحاور في موضوع مهم وحيوي للمستقبل الفلسطيني والذي نأمل منه الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق، واضاف ان نجاح هذا المؤتمر لم يكن لولا الدعم السخي المادي والمعنوي الذي قدمته إدارة الجامعة وعلى رأسها الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة، واشار الى ان هذا المؤتمر يعقد لبحث آفاق التطوير النوعي للبحث العلمي في شتى المجالات وفي التقنيات الحيوية الهامة حيث ان النظرة المستقبلية لقطاع التقنيات الحيوية وتطبيقاتها هام للبشرية جمعاء وفي عدد من المجالات الطبية والزراعية والصناعية والاقتصادية، وأكد خلال كلمته على ضرورة تعزيز وتوثيق عرى التعاون بين الباحثين وتوفير مناخ بحثي على مستوى الوطن وتوفير الدعم الكامل للباحثين الناشئين في هذا المجال. كما قدم شكر الجامعة لشركة جوال راعية المؤتمر.
في كلمة ممثل شركة جوال قال" انه لفخر لنا ان نشارك مع اكبر الجامعات الفلسطينية في هذا المؤتمر العلمي انطلاقا من اهتمامنا بفئة الشباب وتطوير قدراتهم العلمية والعملية، واضاف ومن هذا المنطلق تم اطلاق مشروع انا جوال التعليمي الذي يتيح لطلبة تخصص العلوم الادارية والمالية إمكانية تطبيق دراستهم العلمية بشكل عملي من خلال إدارة وحدة جوال في الجامعات". وفي ختام كلمته شكر  السيد عبد اللطيف المنظمين والأكاديميين والمحاضرين والطلبة على مشاركتهم وخص بالشكر إدارة جامعة النجاح الوطنية على دعمها المتواصل.

واشتمل المؤتمر في اليوم على العديد من الجلسات التي خصصت لبحث موضوع التقنيات الحيوية والقيت اوراق عمل حول المحددات الجينية في مقاومة الملوحة والجفاف في النبات، وتقليل مخاطر استمرار تواجد الجينات المنقولة للمحاصيل الزراعية المعدلة جينيا وانتقالها الى غيرها من النباتات والاعشاب غير المعدلة جينيا، والتكنولوجيا الحيوية ونهج التنوع الكيماوي  للمستقبلات النباتية الثانوية، ونحو انتاج نخبة من بذور البطاطا باستخدام النسيج الميريستيمي في القمة النامية، وHC- Pro  كاداة لدراسة اعراض امراض النباتات الناتجة عن المثبطات الجينية الساكنة ، والتتبع المخبري وانتاج المركبات الايضية الثانوية من نبات الجناء الاحمر، وتبع الجلسة الاولى نقاش حول المواضيع التي تم طرحها.
وشملت الجلسة الثانية استعراض العديد من  البوسترات وفي الجلسة الثالثة تم الحديث عن الاسس الجينية في كفاءة النبات في استخدام المياه، وكذلك استخدام طرق البولوجيا الجزيئية في تحديد 6 انواع من الفطريات التي تصيب الحشرات واستخدام طرق البولوجيا الجزيئية في تحديد ودراسة نوع من الفيروسات النباتية والتحديد الجزيئي للتسلسل الجيني لسيتوكروم ب في فطر الفقاقة الفتاكة(فطر يصيب العنب) واستنساخ  انزيم المادة الوراثية ( الايغيز) للفيروس المصيب للبكتيريا لاستخدامات الاستنساخ الجزيئي.

وضمت الجلسة الرابعة  مواضيع عزل نوع من البكتيريا الهوائية من التربة تظهر فاعليته كمضاد حيوي والعوامل الاولية المصاحبة لانبات الابواغ واستعمار المضيف فيفطر يصيب النباتات والتتبع والتقييم الصحي لانواع مختلفة من شجر الزيتون مسنتبتة في جامعة بيروجا في ايطاليا وكذلك استخدام الجزيئات بحجم النانو في التطبيقات البيولوجية بالاضافة الى استخدام المفاعلات الحيوية الغشائية في تنقية مياه الصرف الصحي المنزلى في فلسطين
يذكر ان المؤتمر يستمر يومين وتختتم اعماله يوم الاثنين 27/9/2010.

 


عدد القراءات: 89