انطلقت في الجامعة يوم الأربعاء الموافق 1/6/2011 أعمال المؤتمر الفلسطيني العالمي الخامس في الكيمياء "الكيمياء والتنمية المستدامة" والذي ينظم هذا العام تحت رعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وبدعم من شركة جوال، وشركة دار الشفاء للصناعات الدوائية، وشركة الشمس للمواد الكيماوية، وشركة الزهراء للمواد الغذائية، وشركة أوميجا للمواد الأولية وذلك في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجديد.

 

وحضر الجلسة الافتتاحية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، الدكتور سليمان خليل، عميد كلية العلوم، والسيد لؤي أبو شقدم، مدير دائرة قطاع الشركات في شركة جوال ، وممثلين عن الشركات الأخرى الداعمة للمؤتمر، وعدد من الباحثين من العديد من جامعات فلسطين والجامعات العالمية ومنها الهند وسنغافورة وألمانيا وغيرها من الجامعات، وأعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر وأعضاء اللجنة التحضيرية وعدد من عمداء كليات الجامعة والحضور والمهتمين.

وفي بداية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي تولى عرافتها الدكتور سام الفقهاء، مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة رحب بالحضور في الجامعة في هذا المؤتمر المميز وقال إن المؤتمر سيتناول محاور متعددة منها الكيمياء التطبيقية والكيمياء البحتة ويشارك فيها نخبة من العلماء والمختصين في العديد من مجالات الكيمياء المختلفة.

 



 
وفي بداية الجلسة الإفتتاحية دعا الدكتور الفقهاء الدكتور سليمان خليل، عميد كلية العلوم لإلقاء الكلمة الإفتتاحية والتي رحب فيها بالمشاركين في هذا المؤتمر الذي ينعقد في جامعة النجاح الوطنية التي أصبحت، إلى جانب تميزها في التعليم، من المؤسسات الريادية في مجال البحث في فلسطين. وقال د.خليل: "نحن نفتخر بالباحثين والمعلمين المميزين الذين تضمهم الجامعة، ونعبر عن سعادتنا لنشر المعلومات والمعرفة للباحثين المهتمين من خلال العديد من المؤتمرات التي نستضيفها"، وإنه لمن دواعي الفخر أيضا أن يتم تنظيم المؤتمر الفلسطيني الدولي الخامس للكيمياء من قبل قسم الكيمياء في جامعة النجاح الوطنية بالتعاون مع أقسام الكيمياء في مختلف الجامعات الفلسطينية بالإضافة إلى المشاركة من قبل العديد من معاهد الكيمياء العربية والدولية.

 

 


وأضاف د. خليل كما نرى أن السنة الدولية للكيمياء تعتبر مناسبة مثلى وفرصة جيدة لتشجيع الناس على الانخراط في حقل الكيمياء. إنها فرصة ثمينة لتثقيف الناس في فلسطين حول العلوم الكيميائية وأهميتها وارتباطها بالحياة اليومية للناس والاقتصاد الفلسطيني. لهذا السبب، فقد نظمنا هذا المؤتمر تحت عنوان "علم الكيمياء: نحو تحقيق التنمية المستدامة".
وأضاف إن هذا المؤتمر سوف يجمع الأكاديميين والخبراء من القطاع الصناعي والمثقفين من المجتمعات المحلية من أجل تقديم أباحثهم ودراساتهم في جميع مجالات الكيمياء مع التركيز على المواضيع التي تلعب دورا بارزا في تشكيل مستقبل أكثر إشراقا للصناعة الفلسطينية.

وبين أن من أهم الأهداف الأساسية للمؤتمر وضع الخطط من أجل إنشاء شبكة فعالة بين القطاع الأكاديمي والصناعي، ووضع خطط عملية وممكنة فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في فلسطين، مع التركيز في نفس الوقت على دور الكيمياء في التطور التكنولوجي، بالإضافة إلى وضع الخطط من أجل تحقيق النقل التكنولوجي لفلسطين وإظهار القواعد التعليمية والعلمية الضرورية والتي تضمن الوصول الناجح والسهل للمعلومات، ودعم التكنولوجيا ذات الأهمية في مجالات الإعلانات وتصنيع الأدوية والدهانات والمواد الغذائية ومستحضرات التجميل ومواد التنظيف وغيرها.

وخلال كلمته قال د.خليل: "إن تنظيم هذا المؤتمر تتطلب تضافر جهود العديد من المتطوعين والموظفين ودعما كبيرا من الراعيين. أود في هذا المقام أن أوجه شكري وامتناني للأستاذ الدكتور رامي الحمد الله، رئيس الجامعة ورئيس المؤتمر على دعمه القيم للبحث العلمي في الجامعة بشكل عام والدعم الذي يقدمه لكلية العلوم".

ووجه الدكتور خليل شكره للدعم المالي الذي قدمته شركة جوال والى الشركات الداعمة للمؤتمر شركة دار الشفاء للصناعات الدوائية، وشركة الشمس للمواد الكيماوية، وشركة الزهراء للمواد الغذائية، وشركة أوميجا للمواد الأولية.

 

 


وألقى الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بانعقاد المؤتمر الدولي الخامس للكيمياء البحتة والتطبيقية في هذه الأيام التي تشكل مهرجاناً للمؤتمرات والندوات حيث يأتي هذا  المؤتمر بعنوان "الكيمياء والتنمية المستدامة" احتفاء بالسنة العالمية للكيمياء التي تنظم فعالياته جمعية الكيمياء الأمريكية فأهلاً ومرحباً بكم جميعاً.

وقال أ.د. حمد الله: "إدراكاً من إدارة الجامعة لأهمية الكيمياء في مناحي الحياة المختلفة كان قسم الكيمياء من الأقسام الأولى التي بدأ التدريس بها في الجامعة، ويأتي هذه المؤتمر ضمن هذه المعادلة وقد جاء الكيميائيون من مختلف أنحاء العالم للإسهام بأبحاثهم ومخرجاتهم العلمية في الكيمياء، وهذا يشكل أهمية كبرى للمتخصصين في الجامعة ورجال الصناعة في فلسطين والضيوف من مختلف البلدان ليتواصلوا ويتحاوروا بأهمية الكيمياء في التنمية المستدامة والآفاق الجديدة ومسوغات وإمكانات الصناعة في فلسطين من أجل التقدم الصناعي، وتدعيماً لذلك فقد أسست الجامعة مركز التميز في مجال النانوتكنولوجي والمواد المتطورة من أجل إجراء بحوث أساسية وتطبيقية في مجالات المواد المتطورة بما يتفق ورؤية الجامعة المستقبلية في الوصول إلى اقتصاد مبنى على المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة في فلسطين".

وأضاف د. حمد الله إن جامعة النجاح الوطنية تجعل للبحث العلمي أهمية كبيرة وقد ترجمت هذه الأهمية من خلال الجوائز العلمية والمراتب التي احتلتها الجامعة ونشر كثير من الأبحاث في المجلات العلمية المرموقة عالمياً، وتخصص الجامعة جانباً كبيراً من  مصاريفها للأجهزة وأغراض البحث العلمي في مختلف الميادين خدمة للعلم ومشاريع المجتمع المحلي.


وأضاف كذلك إن أول برنامج للدكتوراه في الجامعة كان في تخصص الكيمياء وهذه ترجمة لاهتمام الجامعة، ويندرج هذا في قيمة الكيمياء على الصعيدين التقني والاجتماعي والتكامل بين التخصصات المختلفة للبحث في موضوعات مهمة مثل الطاقة المتجددة والطرق الزراعية صديقة البيئة ومعالجة المياه في ميادين استعمالاتها المختلفة، وهنا تكمن قيمة وأهمية الكيمياء فمنذ نشأة هذا العلم وهو يسهم في خدمة وتحسين حياة البشر فكيف اليوم ونحن نقف على عتبة عهد جديد في النجاحات والتحديات ومن أهمها تأمين الغذاء والشرب بطرق سليمة وكذلك الطاقة في ظل ازدياد كبير في عدد السكان وسبل حياتهم وفي هذا الإطار نسمع عن أهمية الطاقة الشمسية ومنافستها لأنواع الوقود وكذلك الأسمدة ودورها في مضاعفة كميات الغذاء النباتي وكذلك منتجات الأدوية والتجهيزات الطبية وغيرها.

وختم رئيس الجامعة كلمته بالقول: "إن هذه الإنجازات لا يستطيع أن يقوم بها الفرد أو المؤسسة لوحدها بل لا بد من المشاركة والتواصل والتكامل بين الأفراد والمؤسسات في الدراسات والأبحاث والتطبيقات في المجالين الأكاديمي والصناعي". وأضاف يشرفنا في جامعة النجاح حضور العلماء والمشاركين من أنحاء عدة في العالم مثل ألمانيا والهند والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها وذلك لإثراء النقاش والمداولات ونشكرهم على حضورهم.

 

 


ثم ألقى السيد لؤي أبو شقدم، كلمة شركة جوال شكر فيها إدارة جامعة النجاح الوطنية ممثلة بالأستاذ الدكتور رامي حمد الله على اهتمامها بعقد المؤتمرات العلمية والعالمية، وقال: "إن شركة جوال تؤمن أن الشراكة القائمة بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني هي المحور الأساسي لعملية بناء مؤسسات الوطن"، وأضاف إن مجموعة الاتصالات الفلسطينية تتفاعل مع المؤسسات المحلية من خلال مجموعة شراكتها والتي جوال واحدة منها وتعمل مع تلك المؤسسات من باب المسؤولية الاجتماعية التي تتحملها الشركة تجاه المجتمع المحلي، وأضاف أن اهتمام جوال بدعم هذا المؤتمر نظرا لأهمية المحاور التي يتناولها الباحثون من العديد من دول العالم، وختم أبو شقدم كلمته بالقول ان ما يميز العلاقة مع جامعة النجاح الوطنية هو إيماننا بالدور الذي تقوم به جامعة النجاح الوطنية على مستوى الوطن والوطن العربي والعالم. وتحدث كذلك السيد ابو شقدم عن العديد من المشاريع التي تنفذ بين جوال والجامعة والتي تعود بالفائدة على طلبة الجامعة وأهم هذه المشاريع مشروع " أنا جوال" والذي استهدف طلبة كلية التجارة، والذي يهدف إلى تنمية مهاراتهم الإدارية والتسويقية، وإدخالهم في أجواء العمل الفعلي من خلال تدريبهم في أقسام ومرافق إدارات الشركة ومعارضها المنتشرة في الضفة وغزة، وبرنامج التدريبات الذي يشمل طلاب كليات الهندسة أيضا، حيث تقوم جوال سنوياً بتدريب ما يقارب 150 طالب هندسة في مختبرات ومقاسم الشركة.

وقد اشتمل اليوم الاول للمؤتمر على ثلاث جلسات كانت الجلسة الاولى بعنوان النانو تكنولوجي وتولى رئاستها الدكتور  شاشيدهارا براساد وساعده الدكتور نظام ذياب، وقدم فيها الدكتور مارك روميللي ورقة عمل بعنوان "تطور طرق التحفيز لأنابيب الكربون الجزيئية ونمو الغرافين".

في حين قدم الدكتور بيتشماتيوك ورقة عمل بعنوان "تصنيع أنابيب الكربون الجزيئية والغرافين من خلال التقليص الكربوني الحراري للSixOy".

وكانت ورقة عمل "التحقيق في تأثير المعالجة المسبقة للحرارة ومخاليط المحفز على محصول أنابيب الكربون الجزيئية المرتبة بشكل أفقي وعلى طبقة شفافة" للدكتور عماد إبراهيم، وكانت ورقة عمل أنابيب الكربون الجزيئية لراجيني باتيل، في حين كانت ورقة عمل "التحلل الضوئي لملوثات المياه العضوية تحت ضوء شمسي محفز" لعاهد زيود.

 

 


وفي الجلسة الثانية التي تولى رئاستها محمد السبوع وساعده الفرد عبد ربه فقد قدمت دانا عواد ورقة عمل "الرعاية الصيدلانية، 26 عاما من النجاح"، في حين قدم سليمان الخليل ورقة عمل "عزل ووصف المكون النشط لبعض النباتات الطبية الفلسطينية المنتقاة"، في حين تناول نعيم السعيد موضوع "التركيب السطحي لكل من المواد شبه القلوية الطبيعية: كوينازولينو، (1/4) وبنزوديازيباين". وقدمت ولاء حميدات ورقة عمل تحدثت فيها عن "تحسين الأدوية وتعديل البنية الكيميائية لمادة جابابنتين المضادة للوقف". وقدم الدكتور ادريس جرادات ورقة عمل "الصيدلية الشعبية، دكان العطار".

وفي الجلسة الثالثة التي تولى رئاستها دانا عواد قدمت رندة عرفات ورقة عمل "تصنيع نوع جديد من السقالات غير المتجانسة لاهداف طبية". وكانت ورقة عمل "التصنيع والنشاطات البيولوجية للمركبات الحلقية غير المتجانسة المبنية على الكركمين" لنها مهداوي. في حين ختمت الجلسة الثالثة من اليوم الاول اريج حطاب بورقة عمل "الامتصاص الكيميائي جيميفلوكساسين ميزاليت على الفحم والكاولين المفعلين".
 
وكان الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، والدكتور سليمان خليل قدم قدموا الدورع التقديرية لممثل شركة جوال والشركات الداعمة للمؤتمر في حين تم تقديم هدايا تقديرية للمشاركين الدولين. ويذكر ان اعمال المؤتمر تستمر حتى مساء يوم الخميس 2/6/2011
وكانت فرقة النجاح للفنون الشعبية التابعة لعمادة شؤون الطلبة قد شاركت في الامسية الفنية التي تم تنظيمها على هامش فعاليات المؤتمر وقدمت العديد من الفقرات الفنية والوصلات الغنائي من التراث الشعبي الفلسطيني.

 


عدد القراءات: 162