ويشرف على تنظيم المدرسة في كل عام قسم الفيزياء في كلية العلوم في جامعة النجاح الوطنية، وبالتعاون مع جامعة باريس11 ومركز المسارع الطولي في فرنسا LAL، وبرعاية من القنصلية الفرنسية العامة في القدس والمركز الأوروبي للأبحاث النووية CERN.

وتأتي فكرة تنظيم المدرسة شتوية لفيزياء الطاقة العالية، والتي انطلقت منذ ثلاثة أعوام، من الدكتور أحمد بصلات، عضو هيئة التدريس في قسم الفيزياء وأحد خريجي جامعتي النجاح وباريس 11، الذي عمل على هذه الفكرة بالتعاون مع البروفيسور Achille Stocchi، مدير مختبر المسارع الطولي في   LAL في جامعة باريس 11، حيث تم تنظيم ثلاث نسخ من المدرسة الشتوية في الثلاثة أعوام الماضية في جامعة النجاح الوطنية ولاقت نجاحاً كبيراً على مستوى الجامعة والمجتمع الفلسطيني.

وستتضمن المدرسة الشتوية لهذا العام العديد من الأنشطة النوعية، ومن أهم أنشطة وفعاليات المدرسة لهذا العام: محاضرات يقدّمها أساتذة متخصصون في مجالات فيزيائية متعددة وخاصة الفيزياء النووية والطاقة العالية وفيزياء المسارعات وتستهدف طلبة قسم الفيزياء بشكل خاص وطلبة الكليات العلمية بشكل عام، وندوة متخصصة في آخر الإستكشافات العلمية في مواضيع الفيزياء ومواضيع العلوم المختلفة وتستهدف طلبة وأساتذة الجامعة من مختلف الكليات والتخصصات، وندوات أخرى متخصصة ومبسطة في مجال الفيزياء والعلوم الطبيعية مثل اكتشاف موجات الجاذبية وتستهدف طلبة مدارس محافظات الشمال وبالأخص طلبة الثانوية العامة من الفرع العلمي، وتهدف إلى تحفيز القدرات لدى الطلبة والتي يمكن تقديمها عند الإلتحاق ببرامج الجامعة الأكاديمية الخاصة بكلية العلوم، وفعالية اجتماعية عامّة ستقام خارج اسوار الجامعة، وستستهدف أهالي الطلبة ومختلف المؤسسات الوطنية والأهلية، حيث ستتضمن الفعالية العديد من الفقرات الترفيهية والثقافية المتنوعة خصوصاً في مواضيع الفيزياء.

ولعل كلمة السر في نجاح المدرسة الشتوية لفيزياء الطاقة في كل عام هي المخرجات التي أنتجتها المدرسة في كل نسخة من نسخها الماضية خصوصاً في مجال التبادل الأكاديمي وتقديم المنح لطلبة الجامعة خصوصاً من قسم الفيزياء، فقد أسدلت المدرسة الستار في نسختها الماضية بتوفير أكثر من  50 منحة طلابية لطلبة في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، معظمهم من قسم الفيزياء بالإضافة إلى أقسام أخرى في الجامعة، علماً أن عدد كبير من هؤلاء الطلبة حصلوا على منحهم ويقضون فتراتها حالياً، بالاضافة الى انشاء مركز التميز في فيزياء الطاقة العالية في فلسطين بدعم من    CERN و LAL ومقره جامعة النجاح الوطنية.

وتجري الآن التحضيرات على قدمٍ وساق لخروج المدرسة الشتوية في نسختها الرابعة بأبهى حلة، بانتظار المزيد من المخرجات الناجحة التي من شأنها النهوض بالواقع العلمي في المجتمع الفلسطيني في مجال في غاية الأهمية وهو فيزياء الطاقة العالية.