افتتحت كلية العلوم في الجامعة معشبة " Herbarium "  في الجامعة ومختبر التقنيات الحيوية المتقدم ومختبر تدريس  مجهز بأحدث التقنيات العلمية في العالم، وذلك يوم الخميس الموافق 8/9/2011، حيث جرى الافتتاح تحت رعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية وبحضوره بالإضافة الى حضور عدد من نوابه ومساعديه وبحضور الدكتور سليمان خليل، عميد كلية العلوم، بالإضافة الى عدد من عمداء الكليات في الجامعة وطاقم كلية العلوم في الجامعة وعدد من المدعوين من داخل الجامعة وخارجها.

 


وبعد ان قص الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور ماهر النتشة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور سليمان خليل، عميد الكلية، والدكتور غدير عمر، مسؤولة المعشبة، والمحاضرة في قسم الأحياء في  شريط افتتاح المعشبة تجول المشاركون في قاعة المعشبة حيث قدمت الدكتورة عمر شرحا مفصلا عن العائلات النباتية الموجودة فيها، حيث تضم المعشبة أكثر من 366 عينة نباتية تم تجميعها من القرى الفلسطينية التي تشتهر بهذه الأنواع من النباتات، وأضافت الدكتورة عمر ان هذه المعشبة تعد مكتبة نباتية للجامعة وتعد مرجع للباحثين وطلبة الماجستير وتضم كافة العينات النباتية التي تم تجميعها من مواقع فلسطينية مختلفة.

وفي كلمة له شكر الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة كلية العلوم ممثلة بعميدها وطاقم الكلية في الهيئتين الإدارية والتدريسية ومساعدي البحث والتدريس ومشرفي المختبرات في كافة اقسام الكلية على الجهود الكبيرة التي يقومون بها من اجل تطوير الكلية، وأضاف إن إدارة الجامعة ستستمر في تقديم الدعم اللازم لكافة الكليات وخاصة الكليات العلمية التي تحتاج لإمكانيات مادية لشراء واستيراد الأجهزة العلمية التي تخدم العملية التدريسية، واشار الى ان افتتاح معشبة النجاح ومختبر التدريس الجديد ومختبر التقنيات الحيوية في الكلية اليوم يعد نقلة نوعية في سبيل تطوير العملية الأكاديمية والنهوض بها في الجامعة.

 


اما الدكتور سليمان خليل، عميد كلية العلوم، فقدم شكره باسمة وباسم اسرة كلية العلوم الى الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة الذي يقدم كافة انواع الدعم المادي والمعنوي لكلية العلوم وباقي كليات الجامعة من اجل ان تستمر جامعة النجاح الوطنية بأداء رسالتها الأكاديمية على مستوى الوطن والعالم، واضاف د.خليل ان افتتاح معشبة النجاح يشكل مرجعية علمية وبحثية على مستوى فلسطين والوطن العربي والعالم وذلك بأيدي وخبرات فلسطينية تماثل الجامعات العربية كالجامعة الأردنية والجامعة العربية الأمريكية في بيروت، وأشار كذلك الى انه سيتم اعتماد هذه المعشبة كقاعدة بيانات تتعلق بصور ومعلومات عن النباتات البرية الفلسطينية بطريقة علمية، وأوضح د. خليل الى انه سيتم خلال الفترة القادمة نشر كافة المعلومات المتعلقة بأنواع النباتات الموجودة في المعشبة على موقع الجامعة الالكتروني حتى يتمكن كل الباحثين والمهتمين بهذا المجال الوصول إلى المعلومات بسهولة تامة.

وتنبع أهمية هذه المعشبة من كون فلسطين تتميز بتنوعها الطبيعي بسبب موقعها الجغرافي عند ملتقى ثلاث قارات" آسيا وإفريقيا وأوروبا " والتي تلتقي فيها مناطق مناخية وجغرافية ونباتية وحيوانية مختلفة، الأمر الذي خلق تنوعا حيويا كبيرا في فلسطين، ومن أهم مجالات التنوع الحيوي التنوع النباتي فيها، فالنباتات البرية في فلسطين ذات أهمية اقتصادية كبيرة فلم يزل الكثير منها يستخدم في الغذاء والدواء والطب الشعبي.


وتعد هذه المعشبة مكتبة نباتية تحتوي على مجموعة من النباتات المجففة المحفوظة التي تم جمعها من مواطن البيئة الطبيعية وستشكل هذه النباتات مرجعية عالمية دائمة التنوع الحيوي والنباتي ومن ثم إمكانية إجراء الأبحاث التصنيفية حول هذه النباتات وتحديد المهدد منها بالانقراض وإجراء الدراسات عليها وعلى مواطنها البيئية ونشر النتائج للإفادة منها.

ولا يوجد حتى الآن مركز متخصص على مستوى واسع للتنوع الحيوي النباتي في فلسطين لجمع وحفظ هذه العينات من النباتات البرية، ومن هان تبرز أهمية إنشاء مثل هذا المركز في جامعة النجاح الوطنية والتي تنفرد به بين الجامعات الفلسطينية.


عدد القراءات: 52