بالتعاون مع سلطة جودة البيئة، وجمعية أصدقاء البيئة في الجامعة، نظم برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) التابع لدائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية، معرض الالعاب التربوية المصنوعة من المخلفات البيئية والذي هدف الى التوعية بالامكانيات المتاحة للاستفادة من المخلفات الصلبة في صناعة الالعاب والأشكال الفنية، واشتمل المعرض على ألعاب تربوية تفاعلية للأطفال من تصميم الاستاذ أيمن عبد ربه، مدير عام سلطة جودة البيئة، كما تضمن المعرض وسائط تعليمية تفاعلية تحاكي سبل تطوير الوضع البيئي من خلال التفاعل مع أساليب غير تقليدية في التفاعل مع البيئة.

وقد إفتتح المعرضَ الاستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، والمهندسة عدالة الاتيرة، رئيسة سلطة جودة البيئة الفلسطينية، وممثلون عن مؤسسات المدينة وجمعية أصدقاء البيئة من كلية العلوم بالجامعة والطلبة، هذا وقد ضم المعرض مجسمات ووسائل تعليمية ذات حركة مرحة وممتعة للأطفال تم تصميمها من مخلفات البيئة كالحديد والبلاستيك والخشب والكرتون وغيرها من المواد التي يتم إستخدامها وإلقائها في مكبات النفايات.

وقال الاستاذ عبد ربه أن المعرض يهدف الى تطوير أسلوب التوعية البيئية في المدارس وبناء جيل صديق للبيئة ومواردها الطبيعية ويساهم بتطوير وسائل وأساليب المحافظة عليها، والتقليل من المخلفات البيئية المنزلية والمدرسية عن طريق استخدامها في الاشغال اليدوية وصناعة الوسائل التعليمية. وأضاف أن الالعاب البيئية تشتمل على معظم المواضيع السلوكية البيئـية التي من شأنها المحافظة على موارد وعناصر البيئة الطبيعية كالماء والهواء والتربة والحيوانات والنباتات والأشجار والمنشآت البيئية الصناعية والترفيهية والمحميات الطبيعية من برية ومائية.

هذا وتقوم فلسفة المعرض على تعزيز ثقافة المحافظة على البيئة باستخدام المخلفات الصلبة قدر الإمكان وصناعة فن جميل منها وإنشاء جيل يحترم بيئته من خلال علاقته بمواردها وعناصرها ومقدراتها الطبيعية وتشجيع المربين على التفكير جيداً بكيفية صناعة الوسائل المساعدة في إيصال المعلومة للأطفال بشكل سهل ومرح بأقل الإمكانيات والتكاليف. وتكمن أهمية الألعاب التعليمية في مساهمتها بإكساب الطلبة سلوكيات المحافظة على بيئتهم بدءاً ببيئة المدرسة عن طريق أسلوب التعلم بواسطة اللعب وهي وسائل تساعد المعلم على تقديم المادة العلمية بشكل سهل ومرح لطلابه بمختلف الأعمار.

الطالب عز الدين عواودة، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بالجامعة، تحدث عن أهمية توعية طلبة الجامعة بهذا النمط من الاعمال الفنية صديقة البيئة، الامر الذي يشجعهم على صناعة ما هو جميل ومفيد من نفاياتهم الصلبة، وصناعة الالعاب من هذه النفايات، بالإضافة الى تزويدهم بالخبرات اللازمة لتجميل بيئتهم وصناعة وسائلهم التعليمية من النفايات، هذا فضلاً عن دور ذلك في خفض كمية النفايات المنزلية من خلال الاستخدام الأمثل لهذه النفايات وذلك بطريقة صديقة للبيئة.

يأتي تنظيم هذا المعرض ضمن جهود برنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي (زاجل) التابع لدائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية والهادفة الى تنظيم المزيد من الفعاليات اللامنهجية والهادفة الى توعية الطلبة بالشؤون البيئية والثقافية والاجتماعية.


عدد القراءات: 102